copticcast
copticcast 29 Dec 2019
1

Up next

40ـ الخطوة الأولى فى الخطية 29 12 1999 محاضرات يوم الأربعاء البابا شنودة الثالث
01 Oct 2020
40ـ الخطوة الأولى فى الخطية 29 12 1999 محاضرات يوم الأربعاء البابا شنودة الثالث
copticcast · 1 Views

كن مرضياً لخصمك † محاضره للبابا شنوده الثالث † 1987

0 Views

كن مرضياً لخصمك † محاضره للبابا شنوده الثالث † 18/02/1987
بعدما أكدّ السيد المسيح أهمية الالتزام بوصية المحبة ليكون القربان مقبولًا أمام الله، قال: "كن مراضيًا لخصمك سريعًا ما دمت معه في الطريق. لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، ويسلمك القاضي إلى الشرطي فتلقى في السجن. الحق أقول لك لا تخرج من هناك حتى توفى الفلس الأخير" (مت5: 25، 26).
من الممكن أن تفسرّ عبارة "كن مراضيًا لخصمك" على أساس أن الإنسان يجب أن يذهب ويصطلح مع أخيه إن تذكر أن لأخيه شيئًا عليه، لأن قربانه وعلاقته مع الله بصفة عامة لا يمكن أن تكون مقبولة إلا إذا أصلح ما أخطأ به أولًا مثلما فعل زكا الذي كان رئيسًا للعشارين، وحينما دخل السيد المسيح بيته وقلبه وحياته، وقف وقال: "ها أنا يا رب أعطى نصف أموالى للمساكين، وإن كنت قد وشيت بأحدٍ أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8). وهنا قال السيد المسيح: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن إبراهيم" (لو19: 9). أي أن علاقة زكا بالسيد المسيح قد ارتبطت بإصلاحه لما أخطأ به في حق الآخرين ورد ما لهم عنده في صورة أربعة أضعاف ما ظلمهم فيه من قبل.

ولكن يمكننا أن نفسّر عبارة "كن مراضيًا لخصمك"بصورة أوسع من مفهوم أن الخصم هو الأخ الذي نخطئ في حقه، إلى مفهوم أن الخصم هو ضمير الإنسان المنقاد بروح الله أي الضمير الذي يقوم الروح القدس بتوجيهه في الاتجاه السليم.
فالضمير يختصم الإنسان حينما يخطئ، ويشعر أن قلبه يضربه، وأفكاره تخاصمه، بمعنى أن ضميره يوبخه حينما يخطئ بأية صورة: سواء في حق الله أو في حق القريب.

عن هذا المعنى قال القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى: "يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق. وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكّن قلوبنا قدامه. لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء" (1يو3: 18، 19).
فالقديس يوحنا يقصد أننا إن لم ننفذ وصايا المحبة مثل الرحمة بإخوة الرب المحتاجين أو أي جانب من جوانب المحبة لله والقريب فإن قلوبنا سوف تلومنا. ولا نستطيع أن نشعر بسلام قلبي أمام الله. وحينما تلومنا قلوبنا أي ضمائرنا فإن الله يعلم ذلك وهو الفاحص القلوب والكلى ولا يختفي عنه شيء. وسوف يحاسب الله الإنسان عن كل عناد مع ضميره أو مع صوت الروح القدس في داخله إن كان ضميره ليس قادرًا أن يشعر وأن يفهم الحق أو الصواب.
وقد أوضح القديس بولس هذه الحقيقة بقوله: "الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبًا في قلوبهم شاهدًا أيضًا ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة. في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي بيسوع المسيح" (رو2: 15، 16).
والإنسان حينما لا يلومه قلبه -إذ يسلك بإرشاد الروح القدس- تصير له دالة أمام الله. فيستجيب الله لطلباته وتُقبل قرابينه. كقول المرنم: "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك. ليكن رفع يديّ كذبيحة مسائية" (مز140: 2).

وقد أكد القديس يوحنا الرسول أهمية أن يشعر الإنسان بسلام قلبه إزاء تصرفاته في ضوء مشورة الروح القدس الذي ينقى قلبه وضميره من الشوائب والتأثيرات الخارجية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وفي هذه الحالة تصير صلاته مقبولة أمام الله فقال: "أيها الأحباء إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله، ومهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه. وهذه هي وصيته أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ونحب بعضنا بعضًا كما أعطانا وصية. ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا" (1يو3: 21-24).
إن الروح القدس يقودنا إلى الإيمان بالمسيح بقبول محبة الله المعلنة في الصليب وإلى محبة القريب. أي إلى حفظ وصايا محبة الله ومحبة القريب التي بها يكمل الناموس والأنبياء.
Our Facebook page http://www.facebook.com/copticmix
Our Twitter page http://twitter.com/Coptic_Mix
Our Youtube Channel http://www.youtube.com/copticmix

Show more
0 Comments sort Sort By

Up next

40ـ الخطوة الأولى فى الخطية 29 12 1999 محاضرات يوم الأربعاء البابا شنودة الثالث
01 Oct 2020
40ـ الخطوة الأولى فى الخطية 29 12 1999 محاضرات يوم الأربعاء البابا شنودة الثالث
copticcast · 1 Views